المغرب يُعلّق الأمل على تنظيم طنجة المعرض الدولي 2012

كان المغرب قدم ملف ترشيح مدينة طنجة رسميا في العام الماضي للمكتب الدولي للمعارض الذي يتخذ من باريس مقرا له حيث قام وفد تابع له بزيارة المغرب مرتين كانت آخرها التي انتهت الثلاثاء 13 نوفمبر وامتدت لثلاثة أيام. الوفد ضم 150 شخصا يمثلون 74 بلدا لها حق التصويت فعبّر جلهم عن جدية الملف المغربي وحظوظه الوافرة.

وحضر الوفد خلال اليوم الثاني من الزيارة مؤتمرا نظمه الجانب المغربي بمدينة مراكش تحت عنوان "لقاءات وتنوع ثقافي". وخلاله عبّر عباس الفاسي رئيس الوزراء المغربي عن "تعهد حكومته بإتمام جميع التزاماتها من أجل إنجاح ذلك الحدث المهم".

وأضاف أنه منذ وضع ملف ترشيحه في يونيو من العام 2006 اتخذ المغرب "كافة التدابير المطلوبة في المجالات المالية والجمركية والأمنية من أجل ضمان نجاح ذلك المشروع".

وقال المستشار الأول للعاهل المغربي، أندري أزولاي، "إني لا أرى أهم من ترشيح المغرب فالبلد يقدم فرصة مهمة إلى المجتمع الدولي عبر الديناميكية التي سيخلقها فوز مدينة طنجة ".

وأضاف أن ملف ترشيح مدينة طنجة يتضمن كل الشروط المطلوبة إلى جانب الشرعية والنجاح كما قال "إن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لإفريقيا وللمنطقة العربية المسلمة من طرف المجتمع الدولي وذلك بالاعتراف لها بالقدرة على احتضان معرض دولي".

كما قال رئيس لجنة الدعم الدولية لملف ترشيح مدينة طنجة، فريديريكو زاراكوزا، "أظن أن ملف المغرب جيد وأرى أن الشمال يجب أن ينظر الآن إلى الجنوب. فالمغرب ينتمي إلى المكتب الدولي للمعارض منذ العام 1928 وبذلك فقد منح صوته لعدة دول ولعدة مرات" كما ذكر زاراكوزا أن لا إفريقيا ولا أمريكا الجنوبية لم تحظيا قط بشرف احتضان فعاليات المعرض الدولي.

وقال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية، خالد الناصري، خلال المؤتمر المذكور "إن ترشيح مدينة طنجة هو مشاركة كل المغرب في بناء عالم تسوده أخوية وحميمية أكثر". وأضاف "إن ذلك الترشيح يشكل جزءا من الجهود المبذولة باستمرار من طرف المغرب بغية السماح للعالم بتدبير اختلافاته في إطار من السلام والتضامن والحميمية".

وتعليقا عن الملف المغربي قال الأمين العام للمكتب العالمي للمعارض، فينسينتي لوسيرطاليس "نحن على مشارف نهاية حملة أصفها بالمركزة جدا ومدارة بذكاء والتي قوت ليس فقط صورة البلد وعرّفت بقدراته بل قوت حتى من حظوظه [بالفوز]".

وقام الوفد بزيارة الموقع الذي من المزمع أن يضم فعاليات المعرض في حال ما فازت مدينة طنجة بتنظيمه حيث يمتد على مساحة 25 هكتارا والذي يفترض أن يستقبل 6 ملايين زائر خلال 3 أشهر وهي مدة فعاليات المعرض وذلك بمعدل 130.000 زائر يوميا.

وحسب الملف التقني للترشيح فإن الميزانية العامة المرتقبة لتنظيم المعرض تصل إلى 5.3 مليار درهم.

يأمل المغاربة بشدة في احتضان فعاليات المعرض الدولي لسنة 2012 الذي من المفترض أن يُدر مداخيل جد مهمة إلى خزينة الدولة بالإضافة للانتعاش السياحي الذي يدخل ضمن أهم أولويات المشاريع الحكومية.

وسيتم الإعلان عن المدينة الفائزة يوم 26 نوفمبر.
وطبعا الموضوع مقنول