جدل حول تقديم ملكة جمال لبنان «سمعنا صوتك» في التلفزيون المصرى
رئيسة قناة النيل: مذيعاتنا يتمتعن بالثقافة والجمال.. أما اذا كان الهدف الاستعانة بالدلع اللبناني، فهذا أمر مرفوض
القاهرة: سماح الجوهري
ما زال «سمعنا صوتك»، احدث برامج المنوعات على شاشة القناة الثانية المصرية يثير جدلا بسبب مقدمته نيكول بردويل ملكة جمال لبنان. وقد عده البعض أمرا جديدا على القنوات المحلية بالتلفزيون المصري. وثمة من رحب وهناك من رفض متسائلا: الا توجد لدينا مذيعة مصرية في نفس مستوى نيكول? أم ان هذا بداية الغزو اللبناني للشاشة المصرية؟
المسؤول عن وجود نيكول على شاشة القناة الثانية هو «وكالة اميركانا» للاعلان منتجة برنامج «سمعنا صوتك». ويقول طارق نور لـ«الشرق الأوسط»: تعود كثيرون النظر دائما تحت اقدامهم لا إلى الامام، وأنا لا انكر وجود مذيعات على مستوى عال من الجمال والثقافة ولكن الهدف الاساسي من وجود نيكول هو التسويق الجيد للبرنامج لجميع المحطات الارضية في الدول العربية. ويضيف: منذ بداية تفكيري في البرنامج اعلنت عن اختبارات لأكثر من مذيعة لبنانية. وتقدمت نيكول ضمن المتقدمات للمسابقة على الرغم من انها لم تعمل كمذيعة قبل ذلك، ونجحت في المسابقة ووقع الاختيار عليها. وللعلم فجميع العاملين في البرنامج من المصريين وهو مصور داخل مصر، وليس غريبا ان استعين بمذيعة لبنانية طالما ان هذا يضمن نجاح البرنامج تسويقيا واعلاميا. وأشار نور الى ان زينب سويدان رئيسة التليفزيون ومرفت فراج رئيسة القناة الثانية ابدتا موافقتهما على البرنامج «لانه حقق ارباحا للقناة وفي نفس الوقت فإنه يعتبر من البرامج القوية على شاشة القناة الثانية». اذا كان هذا رأي طارق نور منتج البرنامج فقد كان لسلمى الشماع رئيس قناة النيل للمنوعات رأي اخر. قالت: جميع المخالفات ترتكب باسم الانتاج ولو نظرنا الى القنوات العربية في الخارج خاصة القنوات اللبنانية لا نجدها تستعين بمذيع مصري في برنامج عربي فكل دولة تستعين بأبنائها ولا يوجد ضرورة لظهور مذيعات من دول اخرى في التلفزيون المصري.. هذا مبدأ ارفضه. وتصر الشماع على ان تكون المذيعة التي تظهر على قناة النيل للمنوعات مصرية 100%، اما في حالة نيكول «التي نزلت بالبارشوت على القناة الثانية فهذا شيء لا اجد له تبريرا لان المذيعة المصرية تجيد كل الفنون الاعلامية فلماذا الاستعانة بغيرها؟ نيكول ليست نجمة لضمان نجاح البرنامج جماهيريا بل ان المذيعة المصرية تتمتع بثقافة وجمال لا يقل عن أي مذيعة اخرى، اما اذا كان الهدف الاستعانة بالدلع اللبناني، فهذا امر مرفوض». واضافت ان السينما المصرية يوجد فيها ممثلون من دول عربية مختلفة «لكن المسألة لا تصل الى دخولهم في مجال تقديم البرامج». وتقول المذيعة داليا ناصر التي تقدم برنامجا من انتاج «وكالة الاهرام» على القناة الاولى «لا يعيب المذيعات المصريات وجود مذيعة لبنانية على شاشة التلفزيون المصري، فهي لا تستطيع ان تأخذ مكان مذيعة مصرية بل ان وجودها قد يكون مفيدا لأن التغيير يفيد المذيعات المصريات إذ يخلق نوعا من المنافسة» لافتة إلى ان هناك قنوات عربية تستعين بمذيعات مصريات. وترى داليا أن المهم ان تثبت كل مذيعة أياً كانت جنسيتها كفاءتها في العمل. نيكول التي اثارت جدلا في التلفزيون المصري لا تزال في انتظار رأي الجماهير. ملكة جمال لبنان في «سمعنا صوتك» ترى هل تنجح وتفتح الباب أمام غيرها من المذيعات اللبنانيات على شاشة التلفزيون المصري، أم أن الجمهور لن يرضى عن المذيعة سؤال ستجيب عليه الأيام القادمة.
منقول من جريده الشرق الاوسط لاحلا غلاباوين