[center][center]كيف تتحدث إلى أي شخص في أي وقت وأي مكان ( أسرار فن الاتصال )
لاري كنج
كتاب رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. قرأته واستمتعت بقراءته .. فهو أشبه بكتاب حكايات تحكي قصصا رائعة وجميلة .. وأجمل ما فيها عفويتها .. كتبها المقدم الرائع لاري كنج .. اليهودي الديانة .. ولاري هذا من أنجح المقدمين الذين عرفهم التلفاز والإذاعة .. وهو الآن يعطينا خلاصة سنواته في الاتصال حيث قابل جميع الشخصيات سياسية كانت أم رياضية .. فنية كانت أم علمية .. باختصار .. قابل الكثير !!
وفي موضوعي هذا محاولة لتلخيص كتابه هذا علنا أن نستفيد منه .. ولن أتقيد بتعبير الكتاب .. ولكني سأكتب ما أجده مثيرا ومفيدا وبطريقتي الشخصية .. فأرجو أن تستمتعوا ..
مقدمة : يجب علينا أن نتحدث
كثير منا يتحاشى المجالس العامة سواء كانت في الأعياد أو المناسبات كالزواج أو حتى العزاء وذلك لأنه لا يعرف كيف يخاطب المقابل ولا يملك الثقة الكافية لإقامة حوار جيد ..
يقول لاري : وبرغم استمتاعي بالكلام .. فإنني أدرك السبب في عدم ارتياح أكثر الناس له ..
إنه الخوف من التفوه بشيء خاطئ أو حتى قول شيء صحيح بطريقة خاطئة !!
"فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" كما يقول المثل ..
والشيء الذي يؤكد عليه لاري هو أن الجميع يمكنه إتقان هذا الفن بشرط أن يكون موقفك سليما وصائبا ..
الفصل الأول : أساسيات الحديث
ويعتقد لاري بأن أسس المحادثة الناجحة هي:
الصدق
اتخاذ الموقف الصائب
إبداء الاهتمام بالشخص الآخر
التفتح
والكلام مثله مثل سيارة .. كلما اعتدت على قيادتها أتقنتها واستمتعت بها ..
ويشدد لاري على قضية مهمة هنا .. وهي أنه قد توجد للشخص قابلية لأن يكون متكلما بارعا .. ولكنه يحتاج إلى المران حتى يستطيع الوصول إلى المراتب العليا فيه .. وضرب أمثلة للاعب بيسبول .. فقد كان يملك ذراعا قوية .. وواضب على التدريب حتى وصل إلى الشهرة ..
ثم عرض لاري قصته الأولى مع الإذاعة .. والتي لا أستطيع عرضها في هذا الموجز .. ولكنها كانت قصة عجيبة .. واستفدت منها في أكثر من ناحية ..
عنصر الصدق ..
إن عنصر الصدق مع المخاطب هو ما يجعل المحادثة تفاعلية .. فالصدق في عرض وشرح مشاعرك مع المقابل يجعلك تمتلك زمام الأمور .. ويكسبك تعاطف الجميع .. كما أنه يقضي على التوتر ..
ومن الأمور المثيرة التي تحدث عنها الكتاب .. أن لاري يقول عن نفسه :
أنا أعيش بمفردي .. ولذا أتحدث إلى نفسي بكلمات دون سابق نية من وقت لآخر .. أو أحاول تجربة عبارات أتطلع إلى إلقائها ..
وهنا ينقلنا إلى كلام مهم جدا .. فيقول :
إنني أتأكد دوما من أنني أنظر إلى ضيوفي مباشرة في أعينهم .. ثم أميل إلى الأمام على كرسيّ لأطرح على ضيوفي أسئلة تتعلق بهم !!
ولا يمكن للحوار أن ينجح إذا رأى الآخر أنك غير مهتم بما يقول أو شعر بأنك لا تكن له احتراما ..
ثم عرج على الحديث عن الصراحة .. وقال بأنها عنصر مهم .. حيث تصارح المقابل بما يجول في خاطرك .. ولكن هذا لا يعني أن تسترسل بالحديث عن نفسك طوال الوقت !!
ويقول : ما من شخص تحدثت إليه بضع دقائق إلا ويعرف موطني وديانتي !
وهنا أتوقف .. لأتم الحديث معكم في الحلقة القادمة والتي سنتناول فيها الفصل الثاني وهو كسر حاجز الثلج !
موضوع: كيف تتحدث الى اى شخص فى اى وقت وفى اى مكان (ج1) 
الأربعاء أكتوبر 31, 2007 11:17 pm
