الغلاباويه الكبيره Admin
عدد الرسائل : 1056 العمر : 37 المزاج : الحمد لله عال العال SMS :
تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: ][*][ إبـــــــن رشـــــــــــد ][*][ الإثنين أكتوبر 29, 2007 9:56 pm | |
| إنّ الحقّ لا يضادّ الحقّ وإنّما يوافقه ويشهد عليه. ولد محمّد إبن أحمد إبن محمّد إبن رشد سنة 1126 في قرطبة بالأندلس وتوفّي في مرّاكش في المغرب سنة1198. كان طبيبا وقاضيا وفقيها وفيلسوفا، ويعتبر من أهمّ شرّاح ارسطو حيث قام بطلب من الأمير أبو يعقوب يوسف بشرح كلّ أعمال أرسطو الفلسفيّة وكتب الشّرح الأكبر أين تتبّع أفكار أرسطو ووضّحها وعلّق عليها مبيّنا معضلات الفكر الأرسطي ومحاولات الأقدمين في تجاوزها معطيا فهمه الخاصّ في كيفيّة تجاوزها. لقد كان إعجاب إبن رشد بأرسطو شديدا إلى درجة أنّه إعتبره غاية ما يمكن أن يصله الإنسان من الحكمة والذّكاء. لذلك كان الفلسفة الرّشديّة في جوهرها فلسفة أرسطيّة ولم ينزح إبن رشد عن أرسطو إلاّ في كيفيّة قاراءته للنّصوص التي وصلته وإعطائها المعنى الذي يراه مناسبا. كما كان على ابن رشد من جهة أخرى أن يجد طريقة للتّوفيق بين الفلسفة الأرسطيّة والعقيدة الإسلاميّة ومن هنا كانت محاولته لإنشاء فلسفة تأخذ بالإعتبار هذين المصدرين. وقد سعى إبن رشد إلى هذا التّوفيق من خلال كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشّريعة من اتّصال أين إعتبر أنّ التّعارض بين الحكمة والشّريعة لا يمكن أن يكون إلاّ تعارضا ظاهريّا باعتبارأنّ كلاهما يقول الحقّ و "الحقّ لا يضادّ الحقّ وإنّما يوافقه ويشهد عليه" فالدّين يدعو إلى إعمال العقل في الموجودات للإعتبار بها ومعرفة الخالق من خلالها والفلسفة هيّ إعمال للعقل وبحث عقلانيّ في الموجودات للكشف عن حقيقتها. يمكن عندئذ أن نجد توافقا بين العقل (الفلسفة) والنّقل (الدّين). وهذا التّوفيق ممكن حسب إبن رشد لأنّ النّصّ الديني يحتوي على "ظاهر" و"باطن" فإذا وجد الفيلسوف أنّ النّصّ لا يتوافق مع ما يقرّه العقل يجب أن ينتقل من ظاهر النّصّ إلى باطنه فيؤوّل النّص ليكشف عن الحقيقة الخفيّة فيه. إلاّ أنّ عمليّة التّأويل هذه ليست أمرا يمكن لأيّ كان القيام به وإنّما هو مقصور على الخاصّة أي العلماء القادرين على فهم المعاني الخفيّة للنّصّ أمّا العامّة فيجب أن يبقوا في حدود الظّاهر من الشّريعة. ومن ثمّة يعتبر ابن رشد أنّ المتكلّمين في ظلال لأنّهم يطلعون العامّة على التّناقضات الظّاهريّة بين النّقل والعقل ويجعلونهم يطّلعون على أشياء لايستطيعون فهمها فيظلّونهم بذلك. لقد كان على إبن رشد أن يبيّن السّبيل الذي يجب إتّباعه كي يمكن التّوفيق بين الشّريعة والفلسفة من خلال كتاب الكشف عن مناهج الأدلّة. حيث ميّز بين أشكال البراهين العقليّة وكشف عن الأركان العقائديّة التي يجب إقرارها اعتمادا على براهين يقينيّة لاظنّيّة. وكان عليه أيضا أن يردّ على النّقد الذي وجّهه الغزالي للفكر الفلسفي وللفلاسفة السّابقين، الفارابي وابن سينا فكتب كتاب تهافت التّهافت ردٌا على كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة .
منقول
مع تحياتى مـــــــى
| |
|
منوره غلاباوى مميز
عدد الرسائل : 140 العمر : 38 الموقع : https://glabawey21.ahlamontada.com/index.htm SMS :
تاريخ التسجيل : 24/09/2007
| موضوع: رد: ][*][ إبـــــــن رشـــــــــــد ][*][ الإثنين نوفمبر 12, 2007 4:46 pm | |
| إنّ الحقّ لا يضادّ الحقّ وإنّما يوافقه ويشهد عليه شكرا لكى غلاباويه معلومات رائعه عن ابن رشد | |
|
الغلاباويه الكبيره Admin
عدد الرسائل : 1056 العمر : 37 المزاج : الحمد لله عال العال SMS :
تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: رد: ][*][ إبـــــــن رشـــــــــــد ][*][ الإثنين نوفمبر 12, 2007 4:49 pm | |
| | |
|